تحقيقات

السودان.. قصة عيد “منقوص” الأهل بعد رحلة صعبة إلى مصر (صور)


تقضي السودانية صفية جمعة آدم عطلة عيد الاضحى لأول مرة بعيدا عن بيتها وعائلتها، بعد أن فرت من القتال في السودان إلى مصر.

مكثت صفية في معبر وادي حلفا الحدودي لمدة 15 يوما قبل أن تعرض عليها امرأة مكانا واحدا فارغا على متن حافلة متوجهة إلى مصر لها ولأطفالها الثلاثة.

ولكن على غرار العديد من السودانيات الفارات من الحرب، اضطرت المرأة إلى ترك زوجها الذي لم يتمكن من الحصول على وثائق السفر وجاءت إلى مصر بدونه.

تحدثت عن الرحلة ومشقتها وتكاليفها. قائلة: “يعني التذكرة كانت غالية شديد (جدا). وأنا عندي ثلاثة أطفال وما في طريقة إني أنا أرجع”.

وتابعت “قعدت (مكثت) بحلفا تميت (لمدة) ١٥ يوم وبعد الـ ١٥ يوم ربنا سهلها لي. لقيت سودانيين كتار (كثير) بييجوا وبيسافروا الليلة أو بكرا (الغد)”.

ومضت قائلة: “معاي واحدة قالت ليا (لي) ممكن أقطع لك تذكرة مقعد واحد تسافري معي، قلتلها ما أنا شايلة ثلاثة أطفال قالتلي منتشايلهم (نحملهم) سوا عشان نصل سوا (معا)، لأن قالتلي إنه ما راح تستفادي بحاجة لو رجعتي (عدتي إلى منزلك)”.

وتحدثت صفية عن إحساسها بالعيد خارج بلدها. وقالت: “أول مرة نعيد برا السودان. أنا واحدة من الناس أنا ما بتخيل نفسي بيوم من الأيام هطلع من السودان لأن أصلا ما عندي جواز (سفر)”.

صفية مضت في حديثها متحسرة على الوضع بالسودان: “يعني لولا الحرب دي ولا كان نطلع (نخرج).. أنا جيبت (وصلت مصر) بوثيقة اضطرارية مع أولادي الثلاثة”.

ونزح أكثر من 2.5 مليون سوداني من ديارهم بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع. الذي اندلع في 15 أبريل ، بما في ذلك ما يقدر بنحو 600 ألف عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.

واجتاز أكثر من 250 شخص الحدود إلى مصر، التي بدأت في العاشر من يونيو تطلب من جميع السودانيين الحصول على تأشيرات دخول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى