الدعم السريع يفضح خطة كيميائية منسوبة لاستخبارات الجيش في كردفان

اتهمت قوات التأسيس الأجهزة الاستخباراتية التابعة للجيش السوداني وقيادات من الحركة الإسلامية بالتخطيط لما وصفته بـ”مخطط إجرامي” يستهدف إقليم كردفان عبر استخدام أسلحة كيميائية محرمة دوليًا، في محاولة لتضليل الرأي العام وتزييف الحقائق.
وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي إن وحداتهم المختصة رصدت تحركات دقيقة تشير إلى تجهيز عناصر بزي قوات التأسيس بهدف تنفيذ عمليات خداع إعلامي، بالتنسيق مع جهات استخباراتية وقناة فضائية عربية سبق أن شاركت في حملات تضليل إعلامي ضد قواتهم.
وأضاف قرشي أن الهدف من هذا المخطط هو “خلط الأوراق والتغطية على الجرائم السابقة التي ارتكبتها تلك الجهات باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في عدد من الولايات”، على حد تعبيره.
موقف دولي: واشنطن تفرض عقوبات بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في مايو الماضي أنها توصلت إلى نتائج تفيد باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال الحرب الأهلية، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات وقعت العام السابق، ما دفعها إلى فرض عقوبات مباشرة على الجهات المتورطة.
في المقابل، نفت الحكومة السودانية هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها “ابتزاز سياسي”، مؤكدة في تقارير رسمية عدم وجود أي أدلة على تلوث كيميائي في الخرطوم أو غيرها من الولايات.
تصاعد الاتهامات وسط غياب تحقيق دولي مستقل
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات التأسيس منذ أبريل 2023، وسط غياب تحقيق دولي مستقل بشأن الاتهامات المتبادلة باستخدام أسلحة محرمة دوليًا، ما يثير مخاوف حقوقية بشأن سلامة المدنيين في مناطق النزاع، خاصة في كردفان ودارفور.
