أحداث

الدعم السريع يساعد السودانيين على تجاوز الأزمة الإنسانية


تقوم قوات الدعم السريع بجهود كبيرة لتخفيف معاناة النازحين السودانيين مع استمرار القتال في مواجهة الجيش السوداني فيما تحذر منظمات إنسانية على غرار منظمة أطباء بلا حدود من تداعيات استمرار العنف على المدنيين.

والأحد أعلنت قوات الدعم تأمين قافلة إنسانية لـ “برنامج الغذاء العالمي”. إلى جنوب كردفان لإيصالها الى النازحين الذين يعانون من الجوع والمرض.

من جانب اخر تمكنت تلك القوات في إطار التخفيف من الوضع الصحي المتردي من انشاء مركز صحي أم دوم بشرق الني وذلك بعد عودة اللاجئين اثار توقف القتال وانسحاب الجيش السوداني.
وتكشف كل تلك الجهود اهتمام الدعم السريع بالجانب الصحي .والإنساني والمعيشي للسودانيين فيما يسعى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان للتصعيد العسكري متجاهلا التبعات.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الاثنين إن المدنيين في السودان. يعانون من مستويات عنف مروعة ويواجهون هجمات متكررة وانتهاكات وذلك بعد مرور أكثر من عام على بدء الصراع.
وأوضحت في تقرير أن الإصابات الجسدية .والنفسية الناجمة عن العنف تفاقمت بسبب انهيار النظام الصحي وغياب استجابة دولية للأوضاع الإنسانية مضيفة أن فرقها عالجت الآلاف من جرحى الحرب في المناطق المتضررة من القصف للمباني السكنية والبنية التحتية.

وقالت إن إمكانية حصول الناس على خدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان تأثرت بشكل كبير. بسبب نقص وعرقلة واسعة النطاق للخدمات ونهب الإمدادات الطبية وانعدام الأمن وشن هجمات على المرضى والعاملين في القطاع الطبي. فضلا عن الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية للرعاية الصحية.
واتهمت المنظمة الأطراف المتحاربة “بالتجاهل الصارخ” للحياة البشرية والقانون الدولي. ولم يتسن على الفور الاتصال بأي من الجانبين للتعليق.
واندلعت الحرب في أبريل/نيسان 2023. بسبب خطة لدمج الجيش والقوات شبه العسكرية في ظل عملية انتقالية كان من المفترض أن تؤدي لانتخابات حرة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة في عام 2019.

وفشلت جهود الوساطة في وقف الأعمال القتالية. ولا توجد بيانات دقيقة عن عدد القتلى، لكن تقديرات عدد القتلى تصل إلى عشرات الآلاف.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن في المخيمات ومواقع التجمع التي لجأ إليها اللاجئون والنازحون بحثا عن الأمان. روى المرضى قصصا مروعة عن المعاملة اللاإنسانية والعنف الذي ترتكبه الجماعات المسلحة ضد المدنيين. وأضافت أن الروايات تصف حالات ممنهجة من الإخلاء القسري والنهب والحرق العمد.
وأوضحت أن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي منتشر. ولكن لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كاف بسبب الوصمة والصمت خوفا من الانتقام ونقص الحماية.

ودعت المنظمة الطرفين المتحاربين إلى وقف الهجمات على المناطق السكنية والسماح بالمرور الآمن وحماية البنية التحتية من المزيد من الدمار والنهب. وحثتهما على وقف ما قالت إنها أشكال مستهدفة من العنف والانتهاكات، منها العنف العرقي والجنسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى