أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، صد هجوم للجيش السوداني الذي يقوده عبدالفتاح البرهان، والميليشيات المتحالفة معه، في منطقة جبل موية بولاية سنار، وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان على منصة “إكس”، إنها “أطاحت بأحلام ميليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية، وجيش الفلول بقيادة عبد الفتاح البرهان، وسددت ضربة موجعة للعدو، أنهت مغامراته العبثية بمحاولة الهجوم على منطقة جبل موية وجبل سقدي على امتداد ولايتي سنار والنيل الأبيض”.
وتُحكم قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة موية الإستراتيجية منذ يونيو/ حزيران الماضي، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، قطعت الطريق بين ولايتي النيل الأبيض وسنار.
وأضاف البيان أن “الدعم السريع تصدت، اليوم الخميس، لمحاولات الهجوم عليها في جبل موية عبر محورين من جهتي النيل الأبيض وسنار، وتمكنت من دحر قوات الفلول وحركات الارتزاق، وأجبرتها على التراجع، بعد أن كبدتها خسائر فادحة في الأرواح، بلغت أكثر من 250 قتيلاً، إضافة إلى عدد من الأسرى بينهم ضابط برتبة رفيعة، ودمرت دبابة و 5 مركبات قتالية وغنمت 12 أخرى بكامل عتادها من الذخائر والمؤن”.
واتهم البيان الجيش السوداني ببث “أكاذيب ومعلومات مضللة تضخها غرف أبواق الفلول، في محاولة يائسة لقلب الحقائق وتصدير مواقف لا تقف على ساقين ولا تلامس الواقع في الميدان من قريب أو بعيد”، وفق البيان.
وأوقعت الحرب، التي بدأت في أبريل/ نيسان 2024، عشرات آلاف القتلى وأرغمت أكثر من عشرة ملايين شخص، أي خمس السكان، على اللجوء إلى دول مجاورة.
وفشلت عدة جولات من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب. ولم يتم الالتزام بالهدنة التي تم التوصل إليها في بداية النزاع برعاية الولايات المتحدة والسعودية.
وفي وقت سابق الخميس، رجح محللون تحدثوا لـ”إرم نيوز” إدخال قوات عسكرية أجنبية إلى السودان، لحماية المدنيين العالقين وسط القتال، بعد تصعيد قوات البرهان في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، أعلن الأربعاء عن الترتيب لإدخال قوات عسكرية أفريقية إلى السودان بهدف حماية المدنيين، بعد تعثر محادثات جنيف بسبب رفض الجيش السوداني المشاركة فيها.
