الدعم السريع: الحكومة الجديدة جاهزة لتولي المسؤوليات
توعد عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، بـ”تحرير ولايات الشمالية ونهر النيل وبورتسودان وكسلا من الحركة الإسلامية“، مؤكدا جاهزية الحكومة الجديدة لمباشرة مهامها، مثل طباعة العملة والأوراق الثبوتية وغيرها من الاستعدادات.
ووقعت قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها دستورا انتقاليا الثلاثاء، مما يمهد لإنشاء حكومة موازية تهدف إلى تولي زمام الأمور وانتزاع الشرعية الدبلوماسية من فريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش.
وقال عبد الرحيم وهو شقيق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في كلمة أمام الموقعين على تحالف السودان التأسيسي في كينيا، أن المناطق التي يسيطرون عليها “ستكون محمية حماية كاملة من الطيران”.
-
حرب بالنفط.. الدعم السريع يتهم حكومة البرهان بتمويل الصراع
-
الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع إيصال المساعدات إلى دارفور
ودعا الحاضرين إلى التبشير باتفاق نيروبي في مختلف المدن والمناطق الريفية، مؤكداً أن التنمية والإعمار قادمان بعد التخلص من القوى التي تعرقل التغيير.
ويهدف الدستور الذي تبنته قوات الدعم السريع إلى أن يحل محل الدستور الذي تم توقيعه بعد أن أطاح طرفا الصراع بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة خلال انتفاضة عام 2019.
ومن شأن التوقيع على دستور انتقالي أن يسرع خطوات تشكيل الحكومة التي يعول عليها سياسيون محليون وطنيون ومعارضون لحكومة الأمر الواقع بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان التي تتخذ من بورتسودان مقرا لها والتي تحقق قواته في الفترة الأخيرة تقدما ميدانيا واستعادت السيطرة على مناطق استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الدعم السريع.
-
خسائر ضخمة للجيش السوداني وحلفائه على يد “الدعم السريع” في دارفور
-
“مستشار ‘حميدتي’ يكشف عن انتهاكات مروعة ارتكبها الجيش السوداني
وينص الدستور الجديد رسميا على تشكيل حكومة، ويرسم خارطة لما يصفه بالدولة الاتحادية العلمانية المقسمة إلى ثمانية أقاليم. كما ينص على وثيقة للحقوق الأساسية تمنح تلك الأقاليم الحق في تقرير المصير إذا لم يتم استيفاء شروط معينة، وأهمها فصل الدين عن الدولة.
ويدعو كذلك إلى إنشاء جيش وطني واحد، على أن يكون الموقعون على الاتفاق بمثابة نواة هذا الجيش، فيما يشير إلى الانتخابات باعتبارها نتيجة للفترة الانتقالية، دون تحديد جدول زمني لها.
واتهم الرجل الثاني في قوات الدعم السريع، المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بإشعال الحرب، موضحًا أنهما كانا يخططان للقضاء على كل من ينادي بالحرية والسلام والعدالة.
-
تصعيد جديد في السودان.. حميدتي يهاجم البرهان ويتهمه بدعم الإخوان
-
موجة ثانية من الحرب السودانية: قراءة في خطاب حميدتي ودلالاته
وأكد دقلو أن الحركة الإسلامية أصرت على خوض الحرب رغم محاولاتهم إيجاد حلول سلمية، مشددًا على أن قواتهم لن تتراجع، وأنهم مستعدون للقتال حتى تحرير السودان من قبضة القوى التقليدية.
وأشار إلى أنه قدم رؤية سياسية متكاملة لحل الأزمات التاريخية والحالية في السودان، وساءل القوى السياسية عن مصدر تفويضها لحكم البلاد، مشيرًا إلى أن الجيش يظل تحت سيطرة نخبة معينة مثل بقية الأحزاب التقليدية، بينما الحركات المسلحة تظل ذات طابع قبلي.
وتعهّد قائد ثاني قوات الدعم السريع بمواصلة القتال حتى إنهاء سيطرة الحركة الإسلامية، مؤكدًا أن السودان بعد الحرب سيكون مختلفًا تمامًا وكأن الحرب لم تقع.
-
حميدتي في مواجهة التحديات: ماذا تعني ‘الخطة ب’ في سياق الحرب السودانية؟
-
قصف أم اتهامات؟ حميدتي يحمل مصر المسؤولية والقاهرة ترد بالنفي
وأشار إلى أنه ستكون هناك مشاريع للتنمية والإعمار مستقبلا في مناطق سيطرة الدعم السريع، وقال “سوف ترون السودان الجديد” بعد القضاء على الأعداء، على حد وصفه.
ويشهد السودان منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين.
وأحدثت الحرب انقساما في البلاد حيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
-
حميدتي: صراع السلطة والمصالح وراء اشتعال الحرب في السودان
-
مستشار حميدتي لموقع”إرم نيوز”: الجيش السوداني يخطط لـ”حرق” دارفور بالفتنة القبلية
وفي الأسابيع الأخيرة حقق الجيش مكاسب في الخرطوم ووسط البلاد، واستعاد مناطق رئيسية كانت قد سيطرت عليها قوات الدعم السريع مع بدء الحرب.
من حهته، أطلق عبد الله حمدوك، رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، الثلاثاء الماضي، نداءً للسلام يهدف إلى وقف الحرب في السودان، ووضع أسس متينة تخاطب جذور الأزمات، بما يجعل هذه الحرب آخر حروب السودان.
ودعا حمدوك من خلال النداء إلى عقد اجتماع مشترك عاجل بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وقائد الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، والقوى المدنية الديمقراطية، للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
-
البرهان وحميدتي في مشهد دولي.. حرب السودان تصل إلى الأمم المتحدة
-
الحركة الشعبية تصر على إشراك الدعم السريع في المفاوضات مع الحكومة
-
تكبيد الجيش السوداني لـ “الحركة الشعبية” خسائر فادحة