“الدعم السريع”: البرهان يُسلم السودان لإيران في صفقة سرية
أكد مسؤول في قوات “الدعم السريع” أن قائد الجيش السوداني والحركة الإسلامية، سلموا البلاد إلى إيران مقابل دعمهم بالسلاح النوعي.
وأوضح المسؤول أن الجيش استخدم هذه الأسلحة والتي من بينها مسيرات طراز “شاهد 29″، لاستعادة مدينة “ودمدني” في ولاية الجزيرة.
وكان الجيش السوداني قد دخل يوم السبت الماضي إلى مدينة “ودمدني” بعد انسحاب قوات “الدعم السريع” التي سيطرت على المدينة لأكثر من عام.
-
‘تقدم’ ومصر تخططان لجمع البرهان ودقلو في القاهرة
-
تحذير سوداني: الحرب بين الجيش والدعم السريع تدفع نحو كارثة إنسانية
وقال قائد قوات “الدعم السريع” الفريق محمد حمدان دقلو، في تسجيل موجه إلى قواته، إن تفوق الجيش السوداني في معركة “ودمدني” كان بسبب “المسيّرات الإيرانية”.
وأشار دقلو إلى أن الجيش يقاتل بواسطة المرتزقة من مجموعة “تيغراي” الإثيوبية والجبهة الشعبية الأريترية.
وأكد أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يعمل وفق تعليمات قادة النظام السابق مثل علي كرتي وأحمد هارون وأسامة عبدالله.
ولفت إلى أن قوات “الدعم السريع” ترصد اجتماعات مجموعة نظام البشير في مدينة أم درمان.
-
صراع السودان يتصاعد: “الدعم السريع” تستخدم المسيرات الانتحارية في هجوم على “شندي”
-
تصعيد خطير في دارفور.. “الدعم السريع” يتهم الجيش بقتل وجرح المئات
التدخل الإيراني
وحول ذات الأمر يؤكد أيوب نهار، مستشار قائد قوات الدعم، أن الدعم الإيراني للجيش السوداني ومليشيات الحركة الإسلامية، لا يزال مستمرا.
وأشار نهار إلى وجود دلائل وشواهد كثيرة سبق وتحدثت عنها “الدعم السريع” وأخرى كشفت عنها تقارير إعلامية عالمية وجهات مراقبة دولية.
وحول نوعية الأسلحة التي استخدمت خلال المعارك في مدينة “ودمدني”، قال نهار إنها أسلحة مختلفة ثقيلة وخفيفة، إيرانية الصنع، على رأسها مسيّرات من طراز “شاهد29” التي تعتبر من الأسلحة النوعية.
-
مستشار حميدتي يكشف عن اتفاق بشأن لقاء دقلو مع البرهان
-
تسريبات عن وجود عبدالرحيم دقلو في قطر لمقابلة رئيس مجلس الوزراء القطري
وأضاف أن “البرهان والحركة الإسلامية سلموا بالفعل السودان لإيران ودول أخرى”، لافتاً إلى أن “هؤلاء على استعداد لتسليم البلاد لأي جهة تمدهم بالسلاح من أجل البقاء في السلطة”.
وأشار إلى أن “البرهان ومجموعته مستعدون للتنازل عن أراضي السودان ووحدته وثرواته، لمن يدعمهم ويساعدهم على الاستمرار في حكم السودانيين ولو على أشلائهم”، وفق قوله.
وحذّر نهار من مخاطر التدخل الإيراني في السودان، قائلاً إنه “يعمل على تقسيم البلاد وإخضاعها سياسياً، باعتبار أن التدخل لا يأتي بلا ثمن”، مشيرًا إلى أن “طهران تطمح في ثروات البلاد ومواردها من خلال التحكم في القرار السياسي للسلطة القائمة”.
-
نائب قائد قوات الدعم السريع “عبدالرحيم دقلو” إلى قطر للقاء رئيس مجلس الوزراء القطري
-
السودان: مهبط مسيرات الجيش في عاصمة الحديد والنار يتعرض لهجوم من الدعم السريع
وأضاف أن “مخاطر التدخلات الأجنبية تتمثل في تهديد مصالح البلاد العليا وانتهاك سيادتها وأمنها القومي وتعريض وحدة البلاد وسلامة أراضيه للخطر، بجانب رهن مصالح البلاد ووحدتها لصالح أجندات سياسية”.
الحركة الإسلامية.. كلمة السر
من جهته يرى المحلل السياسي، عمر محمد النور، أن “التدخل الإيراني في السودان لم يقتصر فقط على ما جرى في مدينة ودمدني مؤخراً”.
وبيّن النور أن “دعم طهران للجيش ومليشيات الحركة الإسلامية المتحالفة مع البرهان، كان ظاهراً منذ بداية الحرب في البلاد”.
وقال إن “قيادات الحركة الإسلامية بالسودان كانوا كلمة السر في جر الجيش لحضن الجمهورية الإسلامية”، وفق تعبيره.
-
مدينة بوط تحت سيطرة الدعم السريع: تحول استراتيجي في النزاع السوداني
-
إنجاز جديد.. «الدعم السريع» تسيطر على معبر حدودي مع جنوب السودان
وأكد أن “الحركة الإسلامية تحتفظ بعلاقات جيدة مع طهران، أسست لها خلال فترة حكمها على عهد الرئيس السابق عمر البشير”.
وأشار إلى “تمدد إيران ثقافياً وعسكرياً داخل الأراضي السودانية على عهد حكم الحركة الإسلامية، من خلال الحسينيات التي تنشر المذهب الشيعي، ومصانع الأسلحة بالخرطوم التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني”، وفق قوله.
وأوضح أن “الحركة الإسلامية وجدت ضالتها في الحرب الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لتسترجع علاقاتها مع إيران التي كانت قد انقطعت في السنوات الأخيرة من حكم البشير”.
-
“الدعم السريع” تسيطر على “أم القرى” وسط السودان وسط تصعيد متواصل
-
“الدعم السريع”: قصف الجيش السوداني يوقع عشرات القتلى والجرحى في الخرطوم
ولفت إلى أن “قيادات الحركة استغلت حاجة البرهان للسلاح والمقاتلين حيث عملت على توفيرهم له مقابل تمكينها من السيطرة على قرار الحرب”، على حد تعبيره.
ونوه النور إلى “وجود قرائن وتقارير عديدة تربط بين مليشيا (البراء بن مالك) التابعة للحركة الإسلامية المنخرطة في القتال مع الجيش، والحرس الثوري الإيراني”.
وذكر أن “عناصر مليشيا (البراء بن مالك) يتم ابتعاثهم إلى طهران لتلقي التدريبات حول استخدام المسيرات التي تتحكم فيها أثناء المعارك.
-
الدعم السريع على تخوم جنوب السودان: البرهان يتحرك لتأمين الحدود
-
خريطة السيطرة في السودان: تقدم هنا وانسحاب هناك في صراع الجيش والدعم السريع
واستدل على ذلك بحديث أحد ضباط الجيش الذي اعترف فيه بسيطرة مقاتلي “البراء” على المسيّرات، وفق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
قنابل حارقة
يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت ظهور قنابل حارقة يستخدمها الجيش خلال القصف الجوي الذي نفذه في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، فيما أشارت تقارير محلية إلى أن الأسلحة إيرانية الصنع.
والأسبوع الماضي أعلنت “غرفة طوارئ جنوب الحزام” عن مقتل أكثر من 20 شخصا، حرقا، إثر قصف جوي نفذه الجيش السوداني على منطقة “السلمة” جنوب الخرطوم.
-
الدعم السريع يشكل “إدارة مدنية” في الخرطوم: سلطة موازية أم محاولة لملء الفراغ؟
-
“الدعم السريع”: الجيش السوداني قتل 2500 مدني خلال شهرين بالطيران
وفي ديسمبر/ كانون الماضي كشفت منظمات حقوقية، عن مقتل عشرات المدنيين حرقًا، في مدينة الخرطوم بحري، بعد تعرضهم للقصف بقنابل حارقة أسقطتها طائرات مسيّرة تابعة للجيش السوداني، يرجح أنها إيرانية الصنع.
ويومها قالت مصادر من سكان مدينة الخرطوم بحري إن أحياء “المزاد والصافية وكافوري” تعرضت، لقصف جوي عبر طائرات مسيّرة أسقطت قنابل سريعة الاشتعال مما أدى لحرق عدد من المنازل، وقتل من فيها.
بينما أكدت مصادر بقوات الدعم السريع، أن الطائرات التي قصفت المدنيين في مدينة الخرطوم بحري، هي واحدة من الأسلحة الإيرانية التي حصل عليها الجيش السوداني، وتستخدمها ميليشيا البراء بن مالك التي تقاتل في صفوفه، وتستخدم بكثرة الطائرات المسيّرة خاصة الإيرانية.
-
الدعم السريع: ميليشيات إخوانية ارتكبت جرائم فظيعة في سنجة
-
مستشار الدعم السريع: الجيش السوداني مسؤول عن مقتل 4 آلاف شخص في شهرين
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق، اسقاط طائرة من طراز “شاهد 129” الإيرانية، في مدينة الخرطوم بحري، بعد أن قصفت المدنيين في مناطق متفرقة من العاصمة السودانية.
وقالت في بيان إن نوعية الطائرة التي تم إسقاطها يكشف بجلاء حجم الإمدادات العسكرية التي تحصل عليها مليشيات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والحركة الإسلامية الإرهابية، من إيران.
وأكد أن “الإمداد الإيراني لكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية، ظل متواصلاً منذ بداية الحرب، إلى جانب دول أجنبية أخرى شاركت في قتل مئات الآلاف من السودانيين بأدلة وشواهد موثقة”.
وأدانت قوات الدعم السريع في بيانها ما سمّته بـ”التدخل السافر” في الشأن السوداني؛ داعية المجتمع الدولي والمهتمين لإدانة هذه التدخلات التي تهدد السودان والمنطقة، لا سيما أمن البحر الأحمر.
-
تصريحات متزامنة.. الجيش والدعم السريع يرفضان التفاوض بلا شروط
-
أسرار انشقاق كيكل: لواء سابق يتحدث عن ظهوره الأول وعمله مع الدعم السريع
-
“الدعم السريع” تسقط طائرة حربية للجيش شمالي دارفور