أحداث

الحرب في السودان: كيف دبرها الإخوان المسلمون وأهدافهم


 قال الكاتب الصحفي السوداني صلاح شعيب: إنّ الحرب المدمرة التي تجري في السودان، مكيدة دبرتها الحركة الإسلامية “جماعة الإخوان“، ممثلة في المؤتمر الوطني وتوابعه. المتواطئة ضد تغيير ثورة كانون الأول (ديسمبر). 

وقال شعيب في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير) السودانية: “لو تجاهلنا المؤيدين للحرب أولئك الذين عاشوا في كنف الإنقاذ، وبنوا إمبراطوريات مالية. فللأسف لوجدنا أنّ هناك من الشخصيات الوطنية التي عُرفت بمواقفها الصلبة لخلق الدولة الوطنية قد اتخذت مواقف مؤيدة لفكرة الحرب أكثر من فكرة إيقافها.”

وأكد أنّ كل ما يقال بأنّ المؤتمر الوطني لم يدبر هذه الحرب حتى يقطع الطريق أمام النظام الديمقراطي الذي يؤسّسه من أسقطوا حكمه الاستبدادي هو التدليس عينه. أو يُعدّ جهلاً بكنه الصراع بعد الاستقلال بين قوى الخير والشر في بلادنا. فالإسلاميون (جماعة الإخوان المسلمين) ـ بوصفهم المتضررين الأساسيين من تغيير ثورة كانون الأول (ديسمبر) ـ أرادوا ليس الانتقام من قوى الحرية التغيير بتكوينها الأول أو اللاحق، أو من قوات الدعم السريع. وإنّما الانتقام في المقام الأول من الشعب السوداني الذي قدرت له إرادته إنهاء ما سمّاه الإسلاميون المشروع الحضاري.

وتابع شعيب: “لذلك ينظر المرء إلى حرص جيش الحركة الإسلامية على الاستمرار في الحرب، دون مراعاة الثمن الباهظ الذي يدفعه شعبنا كل ساعة داخل البلاد وخارجها. بأنّه نوع من العقاب له أكثر من الحرص على تحقيق نصر حاسم على قوات الدعم السريع. فرغم الهزائم المتتالية التي يواجهها جيش الإخوان بين كل شهر وآخر، حتى كاد السودان يقع كله تحت سيطرة خصمهم. إلّا أنّ الآلة الإعلامية المضللة ما تزال تكذب حتى تغبش وعي عدد كبير من أنصار الجيش الذين وقعوا فرائس طائشة تحت تأثير هذه الحملات الإعلامية الهادفة لخلط الأوراق. 

وأضاف شعيب: الحركة الإسلامية وظفت الأموال التي نهبتها لقلب الحقائق على الأرض. وابتزاز القوى الوطنية عبر حملات لتشويه تنظيماتهم وقادتها. واستخدام لغة تخوين مكثفة ضد كل من يرى ضرورة إيقاف الحرب، وهذا أوضح أنّ فكرتها الرئيسية هي خلط الأوراق  السياسية لإظهار المكون الثوري. بأنّه الواجهة السياسية لقوات الدعم السريع.

وختم شعيب أنّه مهما استطالت مساحة الباطل الإعلامي لقلب الحقائق. وكثُرت حملات الابتزاز ضد قوانا السياسية الحيّة، وتخوين الشرفاء من المطالبين بإيقاف الحرب. واستخدام أقذع عبارات الشتم، فسيظل النضال مستمراً ضد مشاريع الإخوان للعودة إلى الحكم، أو تمزيق البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى