التحالف الأخطر.. كيف أعاد الإخوان تشكيل عقيدة الجيش السوداني؟

أشعل قائد قوات “درع السودان” أبو عاقلة كيكل مواقع التواصل الاجتماعي بعد كشفه أنّ قيادة الجيش طلبت منه قبل انضمام قواته للدعم السريع بعد نحو (4) أشهر من اندلاع الحرب .أن يتخذ من الحركة الإسلامية “تنظيم الإخوان” حاضنة سياسية له. وقد كشف ذلك بما لا شك فيه خضوع الجيش وحكومته للجماعة، وإذعانهما بشكل كبير للإخوان، وأنّهما أصبحا أدوات للترويج للجماعة.
-
علاقة البرهان بتنظيم الإخوان: تهنئة “تحرير الخرطوم” تكشف المستور
-
تحرير الخرطوم يفضح التحالفات.. تهنئة الإخوان للجيش السوداني تثير التساؤلات
ورغم أنّ مقطع الفيديو الذي يتحدث فيه كيكل كان .قد تم تسجيله قبل فضّ تحالفه مع قوات الدعم السريع في تشرين الأول (أكتوبر) 2024، وانحيازه للجيش بالوقت الراهن. إلا أنّ تسريبه خلال اليومين الماضيين جدد الجدل بشأن خطورة ارتباط تنظيم الإخوان وهمينته على القوات المسلحة.
وقال كيكل: إنّ الاستخبارات العسكرية أشارت إليه تحديدًا بمحمد علي الجزولي القيادي في الحركة الإسلامية والمؤيد بشدة لتنظيم (داعش).
وبعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب اعتقلت قوات الدعم السريع الجزولي وأنس عمر القيادي في تنظيم الإخوان. وقد أقرّا في مقاطع فيديو متداولة بتورط عناصر الحركة الإسلامية في التنسيق مع قيادات في الجيش للتحشيد للحرب قبل اندلاعها بعدة أيام.
-
تهنئة الإخوان للجيش السوداني.. خطوة تكشف تدخل التنظيم في تأجيج الصراع
-
دلالات تهنئة الإخوان المسلمين للجيش السوداني بتحرير الخرطوم: قراءة في الأبعاد السياسية والعسكرية
وإضافة إلى (10) حركات تمّ الإعلان عن ميلادها في شرق وغرب وشمال البلاد خلال الأشهر الماضية، انضمت مؤخرًا (3) كتائب جديدة إلى مجموعة من الكتائب المرتبطة بشكل أو بآخر بالجيش. ومن بينها كتيبة البراء، والبرق الخاطف، وغيرها من الحركات المسلحة.
ويوم الإثنين أعلنت حركة مسلحة جديدة عن تدشين نشاطها في ولاية النيل الأبيض جنوب غرب العاصمة الخرطوم.
وقالت الحركة التي سمّت نفسها “حركة شجعان بحر أبيض”: إنّ تشكيلها جاء “بعلم من قائد الجيش”، ونتيجة اتفاق مع الإدارات الأهلية لـ (9) قبائل بالمنطقة، مشيرة إلى فتح مكاتب لها في (5) مدن.
-
ميليشيات الإخوان في السودان.. حجر عثرة أمام السلام وداعم خفي للحرب
-
قوات درع السودان تقلق الإخوان.. هل يقود (كيكل) مرحلة إقصاء الإسلاميين؟
ونفى الجيش الاتهامات التي تتحدث عن علاقته بالكتائب والمجموعات المسلحة، خصوصًا تلك التي ترتبط بشكل مباشر بتنظيم “الإخوان“.
وكرر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكثر من مناسبة القول إنّ الجيش “مؤسسة قومية ليست لها انتماءات حزبية”. لكنّ عددًا من مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت خلال المعارك أظهرت الدور الكبير الذي تلعبه تلك الكتائب في الحرب الحالية وتصدّرها الواضح للمشهد العسكري.
-
الجيش وكتائب الإخوان.. محاولة لاستنساخ وحشية داعش؟
-
الحرب في السودان.. هل تعيد الإخوان إلى المشهد السياسي؟
