البرهان وميليشيات الإخوان… هل يقودهم رفض الآلية الرباعية إلى المواجهة الأخيرة؟
تصاعدت حدة التحذيرات الدولية والمحلية الموجهة إلى قيادة الجيش السوداني، وعلى رأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، من عواقب رفض التعاطي مع “مبادرة الآلية الرباعية” الهادفة لوقف الحرب.
وحذّر سياسيون ومحللون من أنّ استمرار تمسك قيادة الجيش بخيار المواجهة العسكرية يفتح الباب أمام ضغوطات دولية “غير تقليدية”، قد تتجاوز الإجراءات السياسية لتطال بشكل مباشر البرهان والجماعات المتحالفة مع الجيش، (في إشارة غير مباشرة إلى ميليشيات الإخوان أو الإسلاميين).
وأشار الناطق الرسمي باسم تحالف “صمود” د. بكري الجاك، في تصريح صحفي، إلى أنّ المجتمع الدولي ماضٍ في التمسك بمبادرة الرباعية، وأنّ أيّ محاولة للالتفاف عليها ستؤدي إلى تصاعد الضغوط السياسية والقانونية.
وحدد الجاك في تصريح لصحيفة (دروب) أبرز الخيارات المحتملة دولياً التي قد تستهدف القيادة الحالية والمتحالفين معها، كفتح ملف استخدام الأسلحة الكيميائية، خصوصاً بعد حديث الولايات المتحدة الأمريكية علناً عن انتهاكات الجيش واستخدام أسلحة محرمة دولياً في عام 2024، وتصنيف الجماعات المتحالفة مع الجيش (ميليشيات الإخوان) ضمن قوائم الإرهاب، وهو ما يضع ضغوطاً مباشرة على الفصائل المؤيدة للحرب من داخل المؤسسات المدنية والعسكرية، إضافة إلى ممارسة ضغوط مباشرة على الشخصيات السياسية الداعمة للبرهان.
وشدد بكري الجاك على أنّ الأطراف المتحاربة لم يعد أمامها سوى خيارين؛ إمّا “الالتزام بخارطة الطريق التي طرحتها الرباعية”، وإمّا “الانزلاق الكامل نحو سيناريو الحرب المفتوحة” الذي يفتح الباب أمام “تفكك البلاد وتحولها إلى كانتونات عسكرية متصارعة”.
من جانبه، حذّر رئيس الحزب الاتحادي الموحد، محمد عصمت يحيى، من أنّ استمرار رفض مبادرة الرباعية قد يقود إلى إجراءات أشد صرامة من قبل الدول الداعمة للمبادرة، وقد يفتح الباب أمام سيناريو التدخل المباشر في حال استمر تعنت “سلطة بورتسودان” ورفضها الخطة الزمنية التي تتضمن هدنة إنسانية وفترة انتقالية لمعالجة الملفات الجوهرية، وعلى رأسها إنهاء نفوذ الإخوان داخل المؤسسات العسكرية والمدنية.




