أحداث

البرهان بين فكي الإخوان.. محللون: الجيش السوداني تحول إلى «كتيبة عقائدية»


يرى الكاتبان السودانيان، عبد الرازق كنديرة وصلاح شعيب، أنّ جماعة الإخوان المسلمين (المعروفة بالكيزان) هي حجر الزاوية في الصراع الدائر، وأنّ أيّ مفاوضات سلام، كتلك التي أُشيع عن انعقادها في واشنطن، هي في جوهرها، إمّا “مسرحية” يديرها التنظيم، وإمّا “نهاية” لتحالفه مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

من جهته، يطرح الكاتب عبد الرازق كنديرة، في مقالة نشرها عبر صحيفة (إدراك)، رؤية جذرية مفادها أنّه “لا يوجد جيش ولا يحزنون”، معتبرًا أنّ الجيش الحالي تحول بالكامل إلى “كتيبة كيزانية من أعلاه إلى أدناه”.

ويؤكد كنديرة أنّ “الكارتيلات والرتب مجرد وصف تنظيمي في ترتيب الصفوف والمهام داخل تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي”.

ويُحذّر كنديرة من “تبادل الأدوار لكسب الوقت”، رافضًا تصديق ما يُشاع عن “غدر البرهان بهم والذهاب إلى المفاوضات”، أو حديث البعض عن “تخلّي البرهان عن الإخوان”. 

ويصف كنديرة كل هذه السيناريوهات بأنّها “تمثيليات” تهدف فقط لإضاعة الوقت، وهي من سمات ما سمّاها “عصابة 56” التي اتهمها بـ “بيع السودان” و”نقض العهود والمواثيق”.

على الجانب الآخر، يحلل الكاتب صلاح شعيب ما يدور حول مفاوضات واشنطن، مشيرًا إلى أنّ “حركة الإسلاميين والموالين لها” هم الطرف الوحيد تقريبًا الذي يعارض التوصل إلى اتفاق سلام مع قوات الدعم السريع.

ويرى شعيب أنّ الإسلاميين “الذين أشعلوا نيران الحرب” قد تم “استخدامهم بالكفاية كرصيد يبصم على فكرة الحرب”، وانتهى دورهم عند هذا الحد.

ويؤكد شعيب أنّ “الزمن ليس في صالح البرهان”، وأنّ عليه “الإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء علاقته بالحركة الإسلامية”، إذا أراد إنقاذ البلاد والاستمرار في السلطة.

لكنّ شعيب يطرح السؤال الأهم: “ما الضمانات التي تحمي البرهان من تآمر الإسلاميين لخلعه لو اتفق مع قوات الدعم السريع على تسوية للسلام؟” ويتساءل شعيب عن مصير البرهان “إذا تضمن الاتفاق القبض عليهم (أي قادة الإسلاميين)، وتسليم المتهمين للمحكمة الدولية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى