رفض الاتحاد الأفريقي (AU) استعادة عضوية السودان، التي تم تعليقها عقب انقلاب عسكري في تشرين الأول (أكتوبر) 2021 بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، الذي تسانده جماعة الإخوان المسلمين وميليشياتها المسلحة.
وأكد مفوض الاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي خلال أعمال الاجتماع التشاوري السنوي الخامس عشر بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، ونظيره التابع للاتحاد الأوروبي، في أديس أبابا، أكد موقف الاتحاد الأفريقي الثابت بعدم التسامح مع الانقلابات غير الدستورية في القارة.
وأشار أديوي إلى أنّ الاتحاد الأفريقي يعمل بالتنسيق مع منظمة الإيغاد والأمم المتحدة، لإيجاد “حل عملي” للأزمة السودانية يركز على تحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. مضيفاً أنّ نشر بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان ما يزال مشروطاً بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وفق ما نقلت (فرانس برس).
وأوضح المفوض أديوي أنّه لا يمكن التوصل إلى حل عسكري للأزمة دون مشاركة فاعلة من المدنيين والقوى السياسية.
ولفت إلى وجود تحديات رئيسية مثل توزيع السلطة الإقليمية، وحماية الفئات المهمشة، وتقديم المساعدات الإنسانية. وأعرب عن قلق الاتحاد الأفريقي إزاء التدخلات الخارجية في شؤون السودان.
وقد برزت خلال الآونة الأخيرة أصوات تدعو إلى إشراك الإخوان المسلمين “النظام البائد” في مفاوضات الاتحاد الأفريقي لإنهاء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، بعدما فشلت مبادرات وجولات سابقة ضمت حصراً طرفي القتال، وحتى اللحظة لم يبدِ الاتحاد الأفريقي موقفه من المسألة التي تعتبر من أهم بنود وقف الحرب التي أشعلتها جماعة الإخوان المسلمين.
