الإخوان تحت المجهر.. خطة خفية لتسميم العلاقات السودانية المصرية

دعا رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تحالف “صمود”، عمر الدقير، إلى توحيد الصف الوطني لوقف الحرب الدائرة في السودان، مؤكدًا أنّ استمرار النزاع يهدد وحدة البلاد وسيادتها، ويهدد العلاقات التاريخية مع دول الجوار، وفي مقدمتها مصر.
وفي تصريحات لصحيفة (الدستور)، استنكر الدقير ما وصفه بـ “الخطاب العدائي” الصادر عن بعض الشخصيات المنتمية إلى الحركة الإسلامية “جماعة الإخوان المسلمين” تجاه مصر، معتبرًا أنّ هذه المواقف تسيء للعلاقات الأخوية بين الشعبين، وتعرقل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وتخفيف معاناة السودانيين.
وأشار إلى أنّ الحركة الإسلامية سبق أن احتضنت مجموعات استهدفت أمن واستقرار مصر، وانتهجت سياسات خارجية أضرت بعلاقات السودان الإقليمية، داعيًا إلى إدانة هذه الممارسات ووقف أيّ محاولات لتوتير العلاقات مع دول الجوار.
وشدد الدقير على أنّ النزاع في السودان لا يمكن حسمه عسكريًا، وأنّ وقف إطلاق النار الشامل هو المدخل الضروري لإنهاء الحرب، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، ومعالجة جذور الأزمة عبر حوار وطني جاد.
وأثنى على الجهود التي تبذلها مصر وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية لدعم مسار الحل السلمي، مؤكدًا أنّ تحقيق هذا الهدف ممكن إذا توفرت الإرادة الوطنية.
يُذكر أنّ السودان يشهد منذ نيسان (أبريل) 2023 نزاعًا مسلحًا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، شملت نزوح الملايين وانهيار الخدمات الأساسية، وسط تحذيرات من تفاقم المجاعة وانتشار الأوبئة، وما تزال المفاوضات السياسية تواجه عقبات معقدة بسبب تدخل شخصيات من النظام البائد “جماعة الإخوان المسلمين” الذين يسعون لإطالة الحرب لتتسنّى لهم العودة إلى المشهد.
