تحقيقات

الأوضاع تزداد تأزماً في السودان


تتواصل المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم  بين قوات الجيش والدعم السريع، إثر انتهاء الهدنة التي امتدت 3 أيام.

وشهد جنوب البلاد والجنينة أعمال عنف كثيفة خلال الأيام القليلة الماضية. وهو ما حذرت منه العديد من المنظمات الدولية أن القتال بين الجيش والدعم السريع تسبب في مقتل وإصابة مئات الأشخاص في الولاية منذ اندلاع الحرب.

أوضاع كارثية

وبحسب إحصائيات فقد قُتل (250) شخصاً، وأصيب (1000) آخرون. مشيرة إلى أنّ الوزارة نفذت تدابير شملت تفعيل إجراءات الطوارئ في مستشفيات الأبيض والضمان والعسكري. وحذّرت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيجاد من أنّ النزاع “اكتسب الآن بُعداً عرقياً”. وتحدثت عن احتمال وقوع “جرائم ضد الإنسانية” في دارفور.

وأفادت منظمة (أطباء بلا حدود) بأنّ “(15) ألف سوداني، من بينهم قرابة (900) جريح. فروا إلى مدينة آدريه في تشاد التي استقبلت أكثر من (150) ألف لاجئ حتى الآن. تحت وابل من النيران التي يطلقها الجيش وقوات الدعم السريع ومقاتلون قبليون ومدنيّون مسلّحون”.

الأوضاع صعبة

مبارك الفاضل، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، قال إن الأوضاع صعبة للغاية في السودان. لافتا أن أكثر من نصف سكّان السودان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، في بلد يغرق في الدمار والعنف بسرعة “غير مسبوقة”. لافتا أن الاحتياجات الإنسانية بلغت مستويات قياسية، في وقت لا تبدو فيه أيّ مؤشرات على نهاية للنزاع، وهو ما ينذر بكارثة كبرى في السودان.

وأضاف الوضع يزداد سوءاً مؤخراً نتيجة تزايد الاعتداءات والهجمات على المرافق الصحية. التي بلغت أكثر من (46) هجوماً. وحول المناطق الأشد خطورة أكد أنه تُعدّ الخرطوم ودارفور (غرب) والأُبيض (جنوب) أكثر المناطق تأثراً على المستوى الصحي والإنساني والنقص الكبير في الخدمات الأساسية. وسط مخاوف من الانزلاق نحو كارثة إنسانية كبيرة، وخصوصاً مع تزايد عدد الفارين من الحرب داخلياً وخارجياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى