أحداث

اغتيال سياسي في العلن.. الجيش السوداني يقتل قياديًا بحزب “الأمة” أمام طلابه


أعلن حزب الأمة القومي في السودان، يوم الاثنين، عن قتل أحد قيادات طائفة الأنصار أمام طلابه بدار لتحفيظ القرآن، على يد الجيش السوداني بمدينة الرهد شمال كردفان.

وقال الحزب في بيان إن “الجيش ارتكب جرائم مروعة عقب دخوله مدينة الرهد، حيث اغتال الأنصاري شيخ عبد الله إدريس وهو بين طلابه في خلوة القرآن، وعدد من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، بدعوى تعاونهم مع الدعم السريع وانتمائهم القبلي”.

 ونفذّ الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه موجة جديدة من الانتهاكات ضد المدنيين في منطقة الرهد والقرى المجاورة لها، بولاية شمال كردفان، بذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع، وفق مصادر أهلية بالمنطقة.

وأكدت المصادر أن الجيش السوداني فور دخوله إلى مدينة الرهد، التي كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، منذ بداية الحرب، شرع في اعتقال عدد من المواطنين خصوصا الشبان بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع.

وبيّنت أن الجيش هاجم كذلك بوادي قبيلة “الحوازمة” جنوب مدينة الرهد، ما أدى إلى قتل العشرات بينهم نساء وكبار سن، كما اعتقل عشرات الشبان من أبناء القبيلة.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش أطلق يد مجموعات من الكتائب التي تقاتل بصفوفه مثل مليشيا “البراء بن مالك” لمهاجمة مواقع قبيلة اسمها “الشنابلة” مرتدين الزي المدني باعتبارهم من قبيلة أخرى تُسمى “الجوامعة”، بغرض الفتنة القبلية بالمنطقة.

وأضافت أن المجموعات التي هاجمت مواقع قبيلة “الشنابلة” قتلت حتى النساء، ورجالًا فوق الأربعين عاما، مشيرة إلى أن من ارتكب الانتهاكات هم من الكتائب واستخبارات الجيش السوداني.

 وأشار حزب الأمة القومي إلى أن الجيش نفذ أيضا غارات جوية على مدينة الدبيبات يوم الأحد أسفرت عن سقوط عشرات المواطنين بين قتيل وجريح أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، فضلا عن تدمير عدد من الممتلكات.

وندد بجرائم الاغتيالات والقصف الجوي الذي استهدف المدنيين، محملا الجيش والمليشيات المتحالفة معه كامل المسؤولية عن أرواح المواطنين الأبرياء، الذين قتلوا بغير ذنب في قرى أم روابة والرهد.

وطالب الحزب في بيانه المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الحقوقية بإدانة الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، في ظل تجاهل تام لكل النداءات الداعية لحمايتهم وعدم تعريض حياتهم للخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى