أحداث

ارتباط قادة الجيش السوداني بميليشيات الإخوان: المخاوف والتبعات السياسية


 ارتبط مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية. وعضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، بشكل وثيق بكتيبة البراء بن مالك الإخوانية المتهمة بارتكاب جرائم حرب. ممّا يثير مخاوف حول إمعان الجيش الرسمي للسودان بالأعمال الإرهابية. جراء تحول ضباطه إلى أدوات لتنفيذ مشاريع جماعات متطرفة، مثل مشروع الجماعة الإسلامية في السودان.

‏وبناءً على تقارير ومقابلات عديدة، فإنّ ياسر العطا لعب دوراً محورياً في تعزيز وتشجيع كتيبة البراء بن مالك، وحثها على العنف ضد المدنيين. والتستر على جرائمها ضد الإنسانية، وفق موقع (الراكوبة). 

وتحدث العطا في مقابلات لـ (الجزيرة نت) عن لقاءاته مع مجموعات سمّاها “المقاومة الشعبية”، مشيراً إلى “كتيبة البراء” كواحدة من المجموعات التي يدعمها الجيش السوداني. ووصفها بأنّها تتمتع بالاستقلالية تحت قيادة الجيش. ممّا يشير إلى درجة عالية من الدعم والتنسيق بين الجيش الرسمي والميليشيات الإخوانية، وإعطاء الغطاء لهذه الميليشيات لتنفيذ أجندتها الإرهابية

‏ويثير ارتباط العطا بمثل هذه المجموعات المخاوف بشأن تحول الجيش إلى أداة للأجندات الإرهابية. وهذا التحول يمكن أن يتضمن عدة جوانب خطيرة منها: مشاركة القوات السودانية في تدريب وتسليح مجموعات مثل كتيبة البراء الجهادية. ممّا يمنحها قوة عسكرية كبيرة ويمكنها من القيام بأعمال عنف عابرة للحدود تهدد الأمن الإقليمي لدول الجوار، وقد يتمدد خطرها إلى أوروبا والغرب. هذا بالإضافة إلى جعل الفوضى غطاءً لتنفيذ عمليات إرهابية، حيث يمكن للميليشيات استغلال الفراغ الأمني لتوسيع نفوذها وتنفيذ هجمات، خاصة إن كانت تعمل تحت مظلة مؤسسة تعتبر نفسها رسمية.

ويمكن أن تؤدي العمليات الإرهابية المتزايدة للمجموعات الإسلاموية المتطرفة إلى تزايد النزوح الجماعي، وهو ما يؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي. كما يمكنها توسيع عملياتها إلى الدول المجاورة، مثل تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا ومصر، تحت مظلة “الجهاد في سبيل الله ضد الطواغيت”. بحسب مسمّياتهم، ممّا يرفع نسبة التهديد على الأمن الإقليمي، ويضاعف التوترات الدولية.

وأكد التقرير أنّه بالمحصلة يُعتبر ارتباط ياسر العطا بكتيبة البراء بن مالك تحدياً وجودياً للجيش السوداني من حيث تحوله إلى أداة للأجندات الإرهابية. وهذا الارتباط يشكل تهديداً كبيراً للأمن الإقليمي والدولي، ويمكن أن يتحول السودان إلى مركز للأنشطة الإرهابية العابرة للحدود. ناهيك عن ارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب السوداني.

‏وشدد التقرير على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي والقوى المحلية بجد لتفكيك ارتباط الجيش السوداني بالجماعات الجهادية. وسحب الغطاء القانوني من يد أفراد الجيش مثل ياسر العطا وزمرته الفاسدة، في سبيل إنقاذ السودان من الحرب المستعرة. واستعادة السلطة لتكون في قبضة القوى المدنية والسياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى