إخوان السودان يحتفلون بالذكرى السنوية للحرب!
أثبتت الحرب السودانية الأخيرة والذكرى السنوية لها أنّ الإخوان المسلمين هم من يديرونها، وهم من يقف عائقاً أمام انتهائها، وأنّ الكيزان الآن هم الحكومة والجيش والدولة والقضاء والنيابة.
ووفق الكاتب الصحفي والخبير الإعلامي الدكتور مرتضى الغالي، فإنّ كتيبة البراء الكيزانية أصبحت الحكومة، وقد أورد في مقالة له نشرها عبر صحيفة (التغيير) السودانية بعض الأدلة؛ ومنها عقد كتائب البراء الإخوانية مؤتمراً صحفياً في الفترة الأخيرة، وإعلان حكومة الشمالية قراراً بحظر ارتداء (الكدمول)، رغم أنّها رمز ثقافي يميّز معظم شعوب الصحراء الكبرى، ويرتدونها لتقيهم حرارة الشمس.
ومن الأمثلة أيضاً التي وردت في المقالة؛ الأمر الذي أصدره الكيزان للنيابة العامة لتسرع إلى فتح بلاغات ضد المدنيين الذين يدعون إلى وقف الحرب.
وتابع مرتضى: الإخوان يعقدون مؤتمراً صحفياً يتحدثون فيه عن تفتيش السيارات والإجراءات الأمنية، وحكومة البرهان وجبريل حاضرة في اللقاء تسمع وترى، دون أيّ تدخل، ويشرف على المؤتمر قادة من الحركة الإسلامية.
ورغم أنّ السودان بأسره استغل الذكرى السنوية للحرب للحديث عن الكوارث والمآسي التي سببتها، فقد احتفل الإخوان، ونشروا على المواقع التابعة لهم بعض الفعاليات ابتهاجاً بالذكرى السنوية لاشتعال الحرب، ومنها إقامة الولائم، دون الاكتراث بالملايين الذين يموتون جوعاً.