أحداث

إخوان السودان.. هل تتحول الخلافات الداخلية إلى خيانات تهدد التنظيم؟


كشفت مصادر داخل حزب المؤتمر الوطني المنحل والحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) أنّ القيادات الرافضة لتعيين أحمد هارون رئيساً للحزب تتجه لتزويد الإدارة الأمريكية بمعلومات عنه لتسليمه والتخلص منه.

ووفق موقع (الراكوبة)، فإنّ الخلافات داخل الحركة الإسلامية في السودان يمكن أن تتحول إلى خيانات، ويمكن أن يستغل معارضو هارون ملاحقة الولايات المتحدة لشخصيات معينة للخلاص منهم.

وقالت المصادر إنّ المجموعة الرافضة لهارون بدأت تخطط بشكل جدي للكشف عن مكانه الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وأوضحت أنّ هارون يختبئ في السودان، ويتحرك باستمرار داخل الولايات التي يسيطر عليها الجيش السوداني مع وحدة حراسة خاصة، ولا يعرف المقربون منه تفاصيل تحركاته التي تشرف عليها بشكل مباشر استخبارات الجيش ومجموعة من الكتائب الأمنية التابعة لتنظيم الإخوان حسب المصادر.

ويجري القيادي إبراهيم أحمد عمر وساطة لرأب الصدع بين المجموعتين، لكنّه فشل حتى الآن في تقريب وجهات النظر مع تمسك المجموعتين بموقفهما.

ونقلت مواقع مقربة من المؤتمر الوطني وجماعة الحركة الإسلامية عن زعيم حزب المؤتمر الوطني المنحل السميح الصديق قوله إنّهم يرفضون رئاسة أحمد هارون للمؤتمر الوطني بسبب سوء إدارته، وإنّ حزب الإنقاذ سقط في عهده، رغم أنّه كان يمتلك كل مقومات الاستمرار، حسب قوله. 

وفي أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى (5) ملايين دولار لمن يساعد في القبض على الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني السوداني أحمد هارون، الذي كان يُعدّ أحد أركان نظام الرئيس السابق عمر البشير، والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور بين عامَي 2003 و2004.

وفي العاشر من كانون الأول (ديسمبر) حسم مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني المنحل الخلافات مع مكتب القيادة بإعلان أحمد هارون رئيساً للحزب وإقالة الرئيس المكلف إبراهيم محمود، لينقسم الحزب رسمياً إلى تيارين؛ أحدهما يقوده (علي كرتي ـ أحمد هارون)، والآخر يقوده (إبراهيم محمود)، بحسب تصريحات متبادلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى