أزمة جديدة.. تحالف “تأسيس” السوداني ينتقد دور مبعوث الأمم المتحدة

انتقد تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” حديث المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان، رمطان لعمامرة، ذكر فيه أن الأمين العام، أنطونيو غوتيرش، رحب بخارطة الطريق التي أعلنتها حكومة السودان في بورتسودان.
وقال التحالف في بيان الأحد إن المبعوث الشخصي للأمين العام، بات يظهر انحيازا متزايدا في تعاملاته، وعّد ذلك انحرافا عن دوره كوسيط محايد واصطفافه إلى جانب أحد أطراف النزاع في إشارة إلى “الجيش السوداني”.
ويتكون تحالف السودان التأسيسي من قوى سياسية ومسلحة. أبرزها “قوات الدعم السريع“، والحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز آدم الحلو.
-
السودان.. تحالف حمدوك يطرح خارطة طريق لحل الأزمة السياسية
-
جهود دبلوماسية.. تحالف “صمود” يناقش مع الاتحاد الأفريقي و”إيغاد” حل أزمة السودان
ووقعت هذه القوى الأسبوع الماضي في العاصمة الكينية نيروبي على ميثاق سياسي يمهد لتشكيل حكومة أطلق عليها “حكومة السلام والوحدة ” تعلن من داخل السودان.
وذكر البيان الذي جاء شديد اللهجة أن أفعال المبعوث الشخصي. بالإضافة إلى البيان المنسوب للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، تجعل “لعمامرة” غير مؤهل للاستمرار في دوره كميسر محايد. وأشار “تحالف تأسيس” إلى أن تأييد الأمم المتحدة لمبادرة أحادية الجانب من طرف واحد في النزاع أي “الجيش السوداني”، يعرض مصداقيتها كوسيط محايد للخطر.
وجاء في البيان أنه إذا ثبت هذا الموقف، فإنه يشكل دلالة واضحة ومقلقة. ويؤكد المخاوف المتزايدة بشأن انحياز المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ويثير شكوكا جدية حول قدرته على أداء دوره كميسر محايد.
-
إعدام ميداني.. ميليشيا متحالفة مع الجيش السوداني تقتل مواطناً بوحشية
-
قتل وتعذيب في سنجة: قرى مستباحة بيد ميليشيات متحالفة مع الجيش السوداني
ووصف التحالف هذا الموقف بأنه مقلق للغاية بالنظر إلى أن ما يسمى بحكومة بورتسودان ليست “شرعية “ولا تمثل القوى السياسية والاجتماعية المتنوعة داخل البلاد. فهي مجرد فصيل صعّد العنف وارتكب الفظائع، ورفض الاستمرار في أي مفاوضات جادة، وفق البيان.
واستهجن البيان ما أسماه اتجاه الأمم المتحدة لمنح هذه الجهة (حكومة بورتسودان) شرعية ضمنية لمبادرتها الأحادية. وعدّ ذلك مفارقة لأسس ومبادئ حل النزاعات الذي تأسس على العدالة والشمولية.
ودعا البيان الأمم المتحدة إلى تصحيح هذا الانحياز الذي وصفه بالمسلك “الخطير”. وتسهيل عملية للسلام من خلال الدعوة إلى حوار شامل، بدلاً من محاولة إضفاء الشرعية على مجموعة إقصائية لا تؤمن إلا بالعنف.
-
من التحالفات إلى العداء: الإخوان ودبلوماسية السودان في الميزان
-
صراع النفوذ: الإخوان والحركات الإسلامية المتحالفة مع الجيش في السودان
وشدد تحالف السودان التأسيسي، على أنه يجب التركيز على تعزيز عملية شاملة ومحايدة تعكس الواقع السياسي الاجتماعي في السودان. تستند على مبادئ قائمة على العدالة والإنصاف والمصالحة الحقيقية، وليس طرح حلول خارجية لإعادة فرض هيمنة نموذج دول فاشلة وقمعية.
وأكد البيان رفض القوى السياسية والمسلحة المكونة للتحالف أي محاولة لتقييد إرادة السودانيين أو فرض حلول لا تنبع من الواقع الحقيقي للأزمة. وقال: “يجب أن يكون الحل المستدام للأزمة السودانية شاملاً، يعترف بجميع القوى الفاعلة، بعيداً عن أي تدخلات خارجية منحازة”.
-
تحركات جديدة: إخوان السودان والجيش في تحالف مكشوف
-
حكومة في بورتسودان وأخرى في الخرطوم بعد تعثر مسار جنيف
